إضطراب السرعة الزائدة في الكلام
يعتبر اضطراب السرعة الزائدة في الكلام من المشكلات التي تواجه الكثير من الأشخاص الكبار و الصغار و المشكلة الأكبر ان هذا الإضطراب يسبب إحراج ومعاناه للكثير من الاشخاص و يعيق أيضا قدرتهم علي التواصل مع من حولهم من الأهل و الأقارب و الأصدقاء كذلك يسبب لهم الخجل وعدم الرغبة في الكلام مما يزيد من حدة و صعوبة المشكلة.
و يعتبر إضطراب السرعة الزائدة في الكلام من إضطرابات الطلاقة الكلامية بمعني أن الشخص الذي يعاني من اضطراب السرعة الزايدة في الكلام يواجه مشاكل في الحديث بطلاقة أو بسلاسة وعند الإسترسال في الحديث تظهر المشكلة بوضوح، فمثلا اذا اراد الشخص ان يقول ( اليوم وانا اشاهد التلفزيون وجدت فيلم …..)، فا من الممكن انه من سرعته يقول الجملة ناقصة فيقوم بحذف صوت او مقطع واحيانا يحذف كلمة كاملة من حديثة فمثلا يقولها
( اليوم وانا اشاهد فزيون وجدت فيلم ..) فهنا هو حذف (ا،ل،ت) من كلمة تلفزيون، علي الرغم من ان هذا الشخص ليست لديه صعوبة في نطق الأصوات منفردة أو في مقاطع ،فإذا قمت بتطبيق اختبار النطق علي من يعاني من إضطراب السرعة الزائدة في الكلام فنادرا ما قد تجد أنه يعاني من صعوبة في نطق أحد الأصوات.
بمعني ان المشكلة تتضح عندما يحاول المتحدث سرد قصة او نطق جملة طويلة لانه يكون غير قادر علي عمل وقفات بين الجمل او تنظيم حركة خروج الهواء مع بداية الكلام، فنجد انه (بياكل الكلام أو بيلحم الكلام في بعضه)، كما ان الشخص المعاني من هذا الاضطراب يعاني من مشكلة كبيرة جامعة بين أمرين وهما (عدم تنظيم الأفكار و انتاج الكلام) حيث انه يتحدث بدون ترتيب الكلام قبل بدأ التلفظ به.
ولكن اذا حاول هذ الشخص ترتيب الكلام الذي يريد قوله قبل التلفظ به فقد يلاحظ تحسن في طريقة حديثة ولكن ليس بالضروره ان تلاحظ هذه النقطة في معظم الحالات ولكن قد تلاحظها في البعض.
وقد تجد أيضا أن بعض المعانين من هذا الاضراب لا يقومون بعملية التنفس بشكل سليم فتجد انهم يأخذون شهيقا قصيرا (القليل من الهواء) ثم يحاولون نطق أو سرد جملة تتجاوز ال 10 أو 15 كلمة ولكي يستطيع ذلك فانه يتكلم بشكل سريع مما يسبب عدم وضوح الكلام وصعوبة فهم الكلام بالنسبه للمستمع أو المتلقي.
وكما ذكرنا فان أغلب الأشخاص الذين يعانوا من اضطراب السرعة الزائدة في الكلام لا توجد لديهم او لا تظهر لديهم مشكلة عندما يحاولون التحدث ببطء.
أغلب الحالات التي تعاني من اضطراب السرعة الزائدة في الكلام يتسم كلامهم بأنه يسير علي نفس التون أو نفس النغمة طوال كلامه ولا يستطيع أن يغير من نبرة صوته أثناء الحديث.
من المشاكل الاخري التي تواجههم عدم القدرة علي تنظيم عملية التنفس اثناء الحديث، فقد تجد أن البعض منهم ينهج أثناء التحدث وكأنه يقوم بتدريبات رياضية متوسطة الشدة.
وبعد ان ذكرنا المشكلة سنقوم بعرض بعض النصائح والارشادات التي تفيد في علاج المشكلة بإذن الله
- تدريب الشخص المعاني من الاضطراب علي أخذ نفسي عميق قبل بداية الكلام.
- البدء في التحدث مع بداية خروج الهواء.
- قم بعمل تدريبات الاسترخاء للشخص المعاني من الاضطراب حيث أن لها دور مهم في تهدئة سرعة الحديث.
- تدريب الشخص المعاني من الاضطراب علي القراءة و لكن بعد وضع علامات للتنبيه بالوقوف.
- و قد يساعده ذلك علي تكوين جمل من 6 كلمات واضحة ومفهومه خالية من اضطراب الحذف، فكما نعلم أن الشخض الذي يعاني من اضطراب السرعة الزائدة في الكلام يعاني من اضطراب الحذف حيث انه يقوم بحذف صوت او اكثر من الكلمة اثناء التحدث بسرعة.
- قم بعمل تدريبات التنفس للحالة مع مراعاة التدرج في شدة التدريب و لمعرفة تدريبات التنفس بشكل عملي اضط هنا
و يجب التنويه بأنه اذا كان الشخص المعاني من اضطراب السرعة الزائدة في الكلام (أب / أم) فان المشكلة ستكون أصعب، حيث أن الأطفال يكتسبون اللغة من الأب و الأم فاذا كان الأب مثلا يعاني من هذا الاضطراب فان الأطفال سيعانون من بعض المشكلات منها مثلا أنه لن يستطيع سماع مخارج الأصوات واضحه من الأب فسيقوم بنطقها بشكل غير سليم كما سمعها وتعلمها، و قد نجد أن الاطفال يتحدثون بنفس سرعة حديث الأب المعاني من الاضطراب.
ولذلك أنصح بعدم الاستهتار او التكاسل عن علاج المشكلة خاصة ان العلاج متوفر من خلال (جلسات مع أخصائيين التخاطب).
وللمزيد عن اضطراب السرعة الزايدة في الكلام وكيفية العلاج اضغط هنا