شروحات خاصة بالتخاطب وتعديل سلوك الأطفال وملفات هامة للأباء و الأمهات و الأخصائيين

إعلان الرئيسية

العوامل المؤثرة في تطور النطق  تحديد السن الذي يبدأ فيه الطفل الكلام 2023

العوامل المؤثرة في تطور النطق | تحديد السن الذي يبدأ فيه الطفل الكلام 2023


مجموعة عوامل هتساعدنا في تحديد السن الذي يبدأ فيه الطفل الكلام و وفرة محصوله اللغوي واستخدام هذا المحصول بطريقه وظيفيه سليمه منها :


  1. سلامة أعضاء النطق:

    عملية النطق هي عملية دقيقة يشترك فيها أكثر من جهاز في جسم الشخص مثل : الجهاز الصوتي (الحنجرة و الأوتار الصوتية)، الجهاز التنفسي، أجهزة الرنين(التجويف البلعومي و الأنفي و الفمي)، أجهزة النطق (الحنك و الأسنان والشفتان و الفك السفلي و اللسان)، الجهاز العصبي (المخ) وما يحتويه من مراكز للسمع وفهم الكلام ومراكز النطق و الجهاز السمعي الذي من وظيفته إستقبال الكلام و نقله للمخ.

    ونظرا لأهمية أعضاء النطق، فإن أي خلل في هذه الأعضاء سواء كنا خلل عضوي أو خلل في أداء الوظيفة يؤثر علي قدرة الطفل علي النطق بناء علي شدة الأصابة و العمر الذي حدثت فيه و مكانها ومدي تأثيرها علي النطق الصحيح للأصوات اللغوية بشكل مباشر أو غير مباشر.

    فمثلا لو طفل مصاب بإعاقة سمعية فانها بالتأكيد سوف تؤثرعلي جميع جوانب النمو اللغوي لدي الطفل خاصة لو لم يتم تأهيله وتدريبه (التدخل المبكر)، فسوف يصبح الطفل أبكم في المستقبل، وذلك لغياب التغذية السمعية الراجعه عند صدور الأصوات وعدم الحصول علي تعزيز لنطقه من الاخرين ، وحتي مع اكتسابهم للمهارات اللغوية فلغتهم تكون فقيرة مقارنة بأقرانهم الطبيعيين.


  2. الفروق بين الجنسين:

    علميا البنات أسرع و أسبق من الولاد في النطق بشكل صحيح بدليل وجود عدد من الأطفال الولاد يحتاجون لعلاج إضطرابات النطق أكثر من عدد البنات. فالبنات يسبقن الولاد في نمو الكلمات في السنوات الأولي، فتتفوقن عليهم في بداية الكلام و عدد المفردات، فالبنت أكثر تساؤلت و أحسن نطقا من الولد.


  3. الفروق الفردية:

    السمة الرئيسية لإكتساب اللغة هي أن كل طفل لديه طريقة خاصة لإكتساب اللغه تختلف عن الاخرين، و تظهر هذه الفروق الفردية في عدة نقاط منها : معدل الإكتساب و إكتساب سمات محددة للغة، فبعض الأطفال أبطأ من بعض، وبعض الأطفال الكلمات لديهم أكثر وضوحا من الآخرين، فبعض الأطفال يستخدمون الإيماءات أكثر، و البعض يستخدم كلمات مفرده لمدة أطول من الآخرين الذين يبدأون في تكوين جمل في مر أبكر.


    و هناك فروق فرديه كثيره للوصول لمرحلة النطق الصحيح فهي لا تبدأ في سن واحدة، فيستطيع بعض الأطفال النطق في سن 18 في حين اطفال آخرين بنفس الذكاء يتحدثون في عمر السنتين، لذلك تتراوح الاعتدالية في نمو النطق بين 8 إلي 18 شهرا تقريبا، ونفس الشئ مع بناء الجمل الأولي تقريبا في عمر 10 شهور في حين متوسط العمر لتكوين نفس الجمله 18 شهرا تقريبا الي 24 شهرا.


  4. التشجيع و التعزيز:

    تقديم الوالدين الدعم والتشجيع للطفل خلال تطور نطقه له دور أساسي في الإكتساب الصحيح للنطق و تغيير النطق الغير صحيح.

    فمثلا عند المقارنة بين طفلين في نفس العمر (سنتين):

    الطفل الأول: عندما ينطق أي كلمة أو مقطع صوتي يقوم الأب أو الأم أو المتواجد منهم بجانب الطفل بتشجيعه والتصفيق له ومدحه وتكرار ما نطقة الطفل فيضحك الطفل ويحاول تكرار ما نطق مرارا وتكرارا.

    الطفل الثاني: عندما ينطق أي كلمة أو مقطع صوتي لا يجد أي رد فعل من الوالدين فهل سيقوم الطفل بتكرار ما نطق أو محاولة نطقه مرة أخري؟


  5. المثيرات الثقافية والبيئية:

    يتأثر نطق الطفل ف بداياته بنوعية المثيرات الثقافية و البيئية المتاحة، فالبيئة الغنية بالمثيرات الثقافية يتوافر بها تليفزيون، كاسيت، ألعاب لغوية، مجسمات، باذلات، قصص مصورة ومناقشات ثقافية بين أفراد الأسرة، عكس البيئة الفقيره ثقافيا وهي التي تفتقر لكل المثيرات السابق ذكرها (تليفزيون، كاسيت، ألعاب لغوية، مجسمات، باذلات، قصص مصورة ومناقشات ثقافية بين أفراد الأسرة).

    معيشة الطفل في البيئة الغنية ثقافيا تساهم بكل تأكيد في تحسن نطق الطفل واكتسابه محصول لغوي كبير (مفردات منطوقة).


    كما ترتبط الحالة الاجتماعية و الاقتصادية للأسرة بتطور نطق الطفل أيضا، فالأطفال ذوي المستويات الاجتماعية والأقتصادية المرتفعه يتمتعون بنطق سليم وحصيلة لغوية أكبر ويستعملون جمل أطول من التي يستخدمها الأطفال في مستوي أقل ويرجع ذلك إلي الاختلاف في التجارب والفرص الثقافية و المثيرات التي تقدمها البيئات المختلفة.


  6. علاقة الوالدين بالطفل:


    العلاقة بين الطفل ووالديه لها دور مهم في النطق السليم وثرائه لغويا. وان الولد يكتسب مفردات كثيره و ده بيحصل من خلال العلاقه الطبيعيه بين الطفل والأم و تكرار الأم للأصوات التي يصدرها الطفل و تبدأ في  تشجيعه علي إحداث أصوات اكتر او نطق  كلمات و تفاعلها معه خلال الحياة اليومية العادية كل ده هيشجع الطفل علي تعلم النطق بشكل أسرع وأحسن من الطفل المحروم من هذه العلاقة الطبيعية نتيجة وفاة الأم، سفرها الدائم، إنفصال الوالدين، انشغال الأم، وجود مشاكل بين الزوجين أو إي سبب آخر.


    فإنعدام الأمان والتوافق العاطفي في الأسرة قد يؤدي إلي ميل الطفل إلي الانعزال والشعور بعدم الأمان والاحباط ، مما يأثر في النطق لديه ، فالجو العائلي المستقر أو المتوتر هي أسباب ذات علاقه وثيقة في نمو النطق السليم من عدمه لدي الأطفال .


  7. الذكاء:

    الذكاء هو أحد مقومات النطق السليم، والدليل علي ذلك ما تُسببه الإعاقة الفكرية من تأخر الطفل في كل مظاهر النمو اللغوي، وما تؤدي إليه من صعوبات في النطق، حيث يظهر بوضوح ( الحذف، الإبدال، التشويه، تداخل المقاطع واستخدام ألفاظ لا علاقه لها بالموقف) في كلام الأطفال الذين يعانون من التأخر العقلي أو (الاعاقة العقليه).


    لفهم الموضوع بشكل أكبر و أعمق اضغط هنا

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق